ذكرت صحيفة ليبراسيون الفرنسية أن البوسنة
تستعد لطرد المئات من مواطنيها, الذين ينحدر غالبيتهم من أصول عربية,
خارج أراضيها, بعد تجريدهم من الجنسية البوسنية التي منحت لهم أثناء
الحرب لقتالهم في صفوف مسلمي البوسنة ضد الصرب في تسعينيات القرن الماضي.
وقالت
الصحيفة اليومية في مقال بعنوان البوسنة تطرد مجاهديها إن عرب البوسنة,
وهم مقاتلون سابقون أو عاملون في المجال الإنساني, أصبحوا الآن أشخاصا
غير مرغوب فيهم, مشيرة إلي أن البرلمان البوسني أقر قانونا يقضي بإنشاء
لجنة لمراجعة عمليات منح الجنسية التي تمت في الفترة من6 أبريل1992 ـ
وهو التاريخ الرسمي لبدء الحرب في البوسنة ـ إلي الأول من يناير2006.
وأضافت
أن هذه اللجنة ـ التي شكلت العام الماضي برئاسة موظف من وزارة الأمن وكلفت
بدراسة حالات1500 شخص تقريبا ـ سحبت بالفعل الجنسية البوسنية من488
شخصا, منهم أكثر من70 تركيا, ونحو30 مصريا, و30 جزائريا,
و30 تونسيا, وأكثر من20 سودانيا.
وأكدت ليبراسيون أن المواطنين الأتراك أو العرب سابقا هم المستهدفون في حقيقة الأمر بهذا القرار.
وأشارت
الصحيفة إلي أن اتفاق دايتون ـ الذي وضع حدا لحرب البوسنة في1995 ـ كان
يقضي بالفعل بضرورة مغادرة المجاهدين الأجانب, الذين تتراوح أعدادهم
بين4000 و5000 مجاهد, والذين وصلوا إلي البوسنة في أثناء الحرب.